لقد عرف الإنسان منذ أقدم العصور التاريخية حالات الإعاقة الذهنية, واختلفت طرق ووجهات النظر في التعامل مع هذه المشکلة علي مر العصور, فمنهم من اعتبر أن المعاق عقليًا غير صالح للحياة ويجب التخلص منه في مرحلة الطفولة, ومنهم من رأى أن المعاق يمکن علاجه, وفي بعض العصور استخدم هؤلاء المعاقين عقليًا کوسيلة للتسلية والترفيه لأبناء الطبقة الحاکمة , إلي أن جاء العصر الإسلامي وتغيرت هذه النظرة لتقبل هذه الفئة من خلال القرآن الکريم والأحاديث النبوية, وخلال العقود الأربعة الماضية ازداد الاهتمام بالمعاقين والوعي بمشکلاتهم, ويعرض هذا البحث لمحة تاريخية عن التعامل مع حالات الإعاقة الذهنية, ثم يتناول مفهوم الإعاقة الذهنية مع توضيح الفرق بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي, کما يشتمل أيضًا علي أسباب وعوامل الإعاقة الذهنية, ويتناول تصنيفات الإعاقة الذهنية الحديثة, ثم يتناول البحث خصائص المعاقين ذهنيًا, والتي کانت سببًا مباشرًا لمشکلات المعاقين ذهنيًا التي تعددت وتنوعت وتداخلت مع بعضها البعض وأثرت على المعاق عقليًا وتأثرت بها أسرته وبيئته والمجتمع الذي يعيش فيه, حيث يستعرض البحث هذه المشکلات والتحديات الخاصة بالمعاقين ذهنيًا.
)
مشاهدة على SCiNiTO