الخدمة الاجتماعية والطلاق العاطفي.

نوع المستند : البحوث والدراسات المقارنة والبنیة بین تخصصات العلوم الاجتماعیة والإنسانیة

المستخلص

تناول موضوع الدراسة مشکلة الطلاق العاطفي، موضحة الأسس العلمية والنظريات النفسية المتعلقة بالموضوع، وبيان العلاج الإسلامي لتلک المشکلة، حيث إنه يؤدي إلى العديد من المخاطر التي تتعدد صورها، وأخطرها المشکلات النفسية التي تؤثر على طبيعة الحياة الزوجية، ويتعدى أثر تلک الحالة إلى تعرُّض الأبناء لمخاطر نفسية وسلوکية عديدة.
تمرُّ المملکة العربية السعودية في الوقت الحاضر بمرحلة متميزة من مراحل التغيير الاجتماعي الذي شمل کل قطاعاتها الاجتماعية، کما تشهد بعض التغييرات المتلاحقة والتطورات الکبيرة؛ وحيث إن العصر بتطوراته ومدنيته وحضارته يسبب العديد من السلبيات ليس على نطاق المملکة فحسب، بل على مستوى العالم أيضًا. في ضوء الواقع الحالي في المملکة العربية السعودية وما تشهده من تحولات وتغييرات؛ فقد أکدت الدراسات على ضرورة تطوير مهنة الخدمة الاجتماعية بما يتلاءم مع ظروف المجتمع الحالية؛ وذلک من أجل تحقيق الدعم الاجتماعي الملائم  للأسرة لزيادة دافعيتها، وتعزيز مقدرتها لحل المشکلات، منتهجة الحلول السليمة لما تعانيه الأسرة من مشکلات اجتماعية تحدث بين الزوجين؛ کالفتور العاطفي الذي يؤدي إلى العديد من المخاطر التي تتعدد صورها، وأخطرها المشکلات النفسية، وانعدام الأمان الأسري.
ومن هنا تظهر أهمية العواطف بين الزوجين لتحقيق السعادة لکافة أفراد الأسرة، وتجنبهم العديد من المشکلات النفسية والاجتماعية والسلوکية، ابتداءً من الزوجين ومرورًا بالأبناء وانتهاءً بکافة المتصلين بالزوجين المهتمين بانتظام الحياة الزوجية بينهما.
في ضوء ما ذُکر، فإن موضوع الدراسة يسعى إلى التعرُّف على ظاهرة الطلاق العاطفي بين الزوجين (الأنواع، الأسباب، الآثار)، وبيان إسهامات الخدمة الاجتماعية في الحدّ منه، من خلال تقديم تصوُّر مهني مقترح لتدخل المهني مع الحالات التي تعاني من الطلاق العاطفي، منطلقًا من فلسفة مهنة الخدمة الاجتماعية، في ضوء أهدافها ومبادئها المتسقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.