مشکلة الانسحاب الاجتماعى للأطفال ذوى صعوبات التعلم ودور الممارسة العامة في التخفيف منها

نوع المستند : البحوث والدراسات المقارنة والبنیة بین تخصصات العلوم الاجتماعیة والإنسانیة

المستخلص

يعد الانسحاب الاجتماعي ظاهرة سلوکية معقدة ذات جوانب متعددة وقد تکون هذه الظاهرة دليلا على عجز فى الأداء أو فى المهارات وفى کلتا الحالتين فهذه الظاهرة يصاحبها فقدان الاهتمام بالأحداث , والأشياء , والأشخاص الأمر الذى يقود الى الاکتئاب , والخجل , والقلق والخوف وغير ذلک من الأنماط السلوکية غير المقبولة .
فالانسحاب الاجتماعي من السلوکيات اللاتوافقية التى تصيب ذوى صعوبات التعلم منذ الطفولة مما ينعکس سلبا , فيجعلهم ينسحبون وينعزلون عن الطلبة العاديين , وهذا الانسحاب الذى يعيش فيه هؤلاء الطلاب يعمل على عدم نضجهم اجتماعيا ويسبب لهم تأخرا عن أقرانهم الأطفال , ولا يثقون بالغير , وهم متحفظون , ويترددون فى الالتزام بمعظم الأشياء , کما أنهم لا يميلون الى المشارکة فى المواقف الاجتماعية , وغالبا ما يميلون الى الصمت , والحديث المنخفض , حيث يعانى بعضهم من نبذ الآخرين نتيجة لعدم فهمهم لاحتياجاتهم ومعاملتهم بأساليب غير سوية لا تتلاءم مع قدراتهم واحتياجاتهم النفسية مما يسبب لهم عجز فى التواصل فينسحبون الى عالمهم الداخلي , ويبتعدون عن المشارکة فى النشاطات المختلفة .
وتلعب مهنة الخدمة الاجتماعية دورا هاما فى دمج الأطفال المعاقين بهدف مساعدتهم على استثمار ما تبقى لديهم من قدرات وزيادة دافعيتهم على التحصيل الدراسي وذلک من خلال الأساليب العلمية والقيمية والمهنية ومنها الممارسة العامة کأحد المداخل المهنية للممارسة فى الخدمة الاجتماعية .