هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الکفايات المعرفية، والکفايات المهارية، والکفايات القيمية الأخلاقية اللازمة للمرشدين الأسريين في مراکز الإرشاد الأسري بمدينة الرياض من وجهة نظر کل من المرشدين الأسريين في هذه المراکز، والأکاديميين والخبراء في مجال الإرشاد الأسري. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي. کما استخدمت الاستبانة، والمقابلة أداتين لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة من مجتمعها الذي تمثل في جميع المرشدين الأسريين في مراکز الإرشاد الأسري بمدينة الرياض، البالغ عددهم (327) مرشد ومرشدة أسرية، وکذلک جميع الأکاديميين والخبراء المتخصصين في مجال الإرشاد الأسري بالمملکة العربية السعودية. وقد استجاب من فئة المرشدين الأسريين عدد (281) مرشد ومرشدة بنسبة استجابة بلغت (86%)، أما فئة الأکاديميين والخبراء فبلغ عدد من تمت مقابلتهم (15) أکاديمي وخبير في مجال الإرشاد الأسري. وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج، من أبرزها: أن أفراد الدراسة من فئة المرشدين الأسريين موافقون بدرجة عالية جداً على الکفايات المعرفية اللازمة للمرشدين الأسريين في مراکز الإرشاد الأسري بمدينة الرياض، وفي مقدمتها: معرفة أبرز المشکلات الأسرية في المجتمع السعودي، المعرفة بأنواع المشکلات الأسرية المختلفة، الحصول على مؤهل علمي مناسب لممارسة الإرشاد الأسري. کما أنهم موافقون بدرجة عالية جداً على الکفايات المهارية اللازم للمرشدين الأسريين في فيما يتعلق بخطوات الجلسات الإرشادية، وهي على الترتيب: الکفايات المهارية الخاصة بتشخيص الحالة الإرشادية، الکفايات المهارية الخاصة بتقدير احتياجات الحالة الإرشادية، الکفايات المهارية الخاصة بإنهاء الجلسات الإرشادية، الکفايات المهارية الخاصة بالتدخل المهني لعلاج الحالة الإرشادية، الکفايات المهارية الخاصة بجمع البيانات والمعلومات، الکفايات المهارية الخاصة بتحليل الحالة الإرشادية، الکفايات المهارية الخاصة لمتابعة الحالة الإرشادية بعد انتهاء الجلسات. کما بينت النتائج أن أفراد الدراسة من فئة المرشدين الأسريين موافقون بدرجة عالية جداً على مجموعة من الکفايات المهارية العامة، وفي مقدمتها: تقديم الدعم النفسي للمسترشد، القدرة على تلخيص العناصر المهمة والمتکررة في الجلسة، الإصغاء والإنصات للمسترشد. کما أنهم موافقون بدرجة عالية جداً على لزوم توفر الکفايات القيمية والأخلاقية لدى المرشدين الأسريين وفي مقدمتها: تقديم الخدمات الإرشادية للمسترشدين دون تمييز، إدراک إن العلاقة بين أطراف العملية الإرشادية علاقة مهنية خالصة، الشعور بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الممارسات المختلفة لمهنة الإرشاد الأسري، واحترام لحظات صمت المسترشد، وکذلک احترام التخصص ومعرفة حدوده. کما کشفت النتائج عن اتفاق الأکاديميين والخبراء في مجال الإرشاد الأسري مع المرشدين الأسريين حول معظم الکفايات المعرفية والمهارية والقيمية الأخلاقية اللازمة لممارسي الإرشاد الأسري في مراکز الإرشاد الأسري بمدينة الرياض.