لقد تعاظم الاهتمام بالحوکمة في العديد من الاقتصاديات المقدمة، والناشئة خلال العقود القليلة الماضية، وخاصة في أعقاب الانهيارات الاقتصادية، والأزمات المالية التي شهدتها عدد من دول شرق آسيا، وأمريکا اللاتينية، وروسيا في عقد التسعينات من القرن العشرين، وکذلک ما شهده الاقتصادالأمريکي مؤخراً من تداعيات الانهيارات المالية لعدد من أقطاب الشرکات والبورصات العالمية مثلاً "وول ستريت" ونظراً للتزايد المستمر الذي يکتسبه الاهتمام بهذا المفهوم، فقد حرصت عدد من المؤسسات الدولية على تناول هذا المفهوم بالتحليل والدراسة، وعلى رأس هذه المؤسسات کل من صندق النقد الدولي (IMF) والبنک الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي أصدرت عام 1999م مبادئ حوکمة الشرکات حيث تطرق العديد من الاقتصاديين والمحللين والخبراء إلى أهمية ومدي تأثير مفهوم الحوکمة الرشيدة في العديد من النواحي الاقتصادية والقانونية والاجتماعية الهادفة إلى صالح الأفراد والمؤسسات والجمعيات ککل بما يعمل على سلامة الاقتصاديات وتحقيق التنمية الشاملة في کل من الدول المتقدمة والناشئة على حد سواء. وسيتم تناول الموضوع بالتطرق إلى الحوکمة الرشيدة، فيما يتعلق بأهميتها في الواقع المعاصر، من هنا يمکن أن نتساءل عن أهمية الحوکمة الرشيدة وخاصة في ادارة الازمات و الکوارث بالمجتمعالمحلي.
)
مشاهدة على SCiNiTO