الوساطة الأسرية وتنمية البعد العلائقى لدى المستفيدين

نوع المستند : البحوث والدراسات المقارنة والبنیة بین تخصصات العلوم الاجتماعیة والإنسانیة

المؤلف

كلية الخدمة الاجتماعية - أسيوط

المستخلص

في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها الأسرة المصرية، ارتفعت نسب المشكلات الزواجية بشكل ملحوظ، مما دفع الدولة إلى إيلاء اهتمام متزايد لهذه القضايا محليًا وعالميًا. تُعد الأسرة أحد أهم المؤسسات الاجتماعية التي تلعب أدوارًا ووظائف فعّالة في استقرار المجتمع، إلا أن العديد من التحديات مثل تدخل الأقارب، الخلافات مع أهل الزوجين، وعدم قدرة أحد الزوجين على تحمل المسؤوليات، قد تؤدي إلى اضطراب العلاقة الزوجية، مما ينعكس في شكل شكوك متبادلة، توتر، وأحيانًا طلاق.
تهدف هذه الدراسة إلى اختبار فعالية الوساطة الأسرية في تنمية البعد العلائقي لدى المستفيدين من خدمات الوساطة الأسرية، مع التركيز على وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف. تمثل الفرض الرئيسي للدراسة في: "توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية فيما يتعلق بتنمية البعد العلائقي". وتندرج الدراسة ضمن النمط شبه التجريبي الذي يسعى إلى قياس تأثير المتغير المستقل (الوساطة الأسرية) على المتغير التابع (تنمية البعد العلائقي).
استخدمت الباحثة معامل ارتباط بيرسون للتحقق من العلاقة بين الوساطة الأسرية وتنمية البعد العلائقي، واستندت إلى البعد العلائقي كمتغيرات فرعية. وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الوساطة الأسرية وتنمية البعد العلائقي لدى المستفيدين، مما يؤكد أن الوساطة الأسرية تُسهم بشكل فعّال في تعزيز العلاقات الأسرية.
حيث توصلت هذه الدراسة الي أن الوساطة الأسرية تعد أداة فعّالة لتنمية البعد العلائقي من خلال بناء جسور الثقة، وتعزيز التعاون، وتحقيق فهم أفضل للحقوق والواجبات بين أفراد الأسرة. وتُظهر الوساطة الأسرية بوحدة لم الشمل تأثيرًا إيجابيًا على تحسين العلاقات الأسرية وزيادة الاستقرار الأسري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية